شهد العالم طفرة حقيقية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السنوات الأخيرة والذي انعكس بالطبع على تعاملات الأفراد اليومية وكذلك ألقى بظلاله على النهضة العلمية والعملية في كثير من الدول التي استغلت ذلك التحول في تنمية الكثير من المجالات المختلفة لديها.
وتعد المملكة العربية السعودية من الدول العربية الرائدة في مجال التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية والاتصالات حيث حصلت على المرتبة 1 على مستوى دول العالم في مؤشر تطور الحكومات الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2022 م.
وقد أدى التطور الرقمي وإتاحة الخدمات الإلكترونية بالمملكة إلى تحسين جودة حياة المواطنين بالمملكة كما أسهم ذلك في زيادة الروح التنافسية بين الشركات وتسهيل القيام بالكثير من الأعمال وتطوير قطاع الأعمال والخدمات الحكومية،
ولعل ذلك التطور هو نتاج للبنية التحتية الرقمية التي أنشأتها المملكة وقامت على إثرها بإطلاق العديد من البرامج والتطبيقات التي وفرت الكثير من الوقت والجهد وسهلت الأمور على المواطنين وساهمت في مواكبة العصر والتطور المستمر.
وقد تجلت أهمية التحول الرقمي بالمملكة والخدمات الإلكترونية في فترة تفشي فيروس كورونا والذي ساعد على إتمام العديد من الأعمال وعدم تعطيل سير العمل في الكثير من المصالح الحكومية كما ساعد على الاستمرار في تقديم الخدمات اليومية للمواطنين ومواجهة الأزمة بأعلى مستويات الاستعداد.
مراحل تطور استخدام الإنترنت والخدمات الإلكترونية بالسعودية
الجدير بالذكر أن رحلة تطور الإنترنت والمواقع الإلكترونية والمحتوى الرقمي بالسعودية قد مر بالعديد من المراحل بداية من اقتصار استخدامه فقط في المؤسسات البحثية والطبية ثم السماح للمواطنين باستخدامه في المجالات الاجتماعية والعلمية والعملية المختلفة،
وقد وضعت المملكة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في محاولة منها للسيطرة على استخدامات الإنترنت والمواقع الإلكترونية داخل أراضيها وتقنين المحتوى الأخلاقي وخصصت لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة المحتوى المعلوماتي الإلكتروني المرئي والمسموع وتوعية المواطنين بالآثار الضارة للمحتوى الغير أخلاقي على الفرد والمجتمع.
أهداف اللجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات
- حماية المجتمع السعودي من المحتويات والمواقع الإلكترونية الغير مرغوب فيها والتي قد تحتوي على محتوى إباحي.
- نشر التوعية الاجتماعية والثقافية لدى المواطنين حول المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات.
- العمل كحلقة وصل بين الجهات الحكومية والأهلية المرتبطة بتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات.
- تحفيز أفراد المجتمع المدني للمشاركة التطوعية في مجال تقنين المحتوى الأخلاقي.
- تقديم الدعم للدراسات والأبحاث المتعلقة بمجال تقنية المعلومات والمحتوى الأخلاقي.
- دراسة التجارب السابقة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي والاستفادة منها.
صور المحتوى الإلكتروني الضار
تختلف أشكال المحتوى الرقمي والمحتوى الإلكتروني الذي يصل للأفراد عبر الإنترنت، فقد يصل هذ المحتوى في صورة صور أو فيديوهات أو مقاطع صوتية أو نصوص مقروءة أو ألعاب إلكترونية.
ومع سرعة انتشار المواقع الإلكترونية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي تسللت إلى جميع المنازل بفضل التطور التكنولوجي السريع واختراع الهواتف الذكية نجد أن هناك صور مختلفة للمحتويات الضارة الغير أخلاقية التي تمثل خطورة بالغة على الفرد والمجتمع ومنها:
- انتحال الشخصية
- المحتوى الإباحي
- الإساءة
- التنمر
- التحرش
- التهديد
- العنف
- التودد غير المرغوب