يتعرض بعض المرضى أثناء ذهابهم للمستشفيات للحصول على العلاج للأخطاء الطبية التي تسبب لهم الكثير من الأضرار ومن الصعب معالجة هذه الأضرار
لذلك يلجأ المريض لرفع دعوى التعويض عن الخطأ الطبي الذي تعرض له من خلال مقالنا سنتحدث بالتفصيل حول هذا الموضوع.
دعوى التعويض عن الخطأ الطبي
يذهب المريض للمستشفى لتلقي العلاج والحصول على الرعاية الطبية وفي الكثير من الأحيان نجد أن الطبيب ليس لديه الكفاءة العالية لمعالجة المريض مما يعرض المريض للخطر وذلك بسبب انتشار الاهمال الطبي والمشاكل الطبية وهذا مخالف لما تنص عليه المادة 26 من النظام الخاص بمزاولة المهن الصحية.
حيث نجد أن بعض الأخطاء الطبية تشكل خطورة كبيرة على المريض وتصل في بعض الأحيان للوفاة ويقوم بعض الأشخاص بسبب تعرضهم للأخطاء الطبية الخطيرة برفع دعوى خطأ طبي للحصول على حقوقهم.
ولذلك سنقدم لكم الإجراءات اللازمة لرفع دعوى تعويض عن الخطأ الطبي وذلك بسبب إمكانية تعرض الكثير للأخطاء الطبية ولكي يتمكن الشخص من الحصول على التعويضات المادية والمعنوية من خلال رفع الدعوى حيث نجد أن أي طبيب يقوم بخطأ طبي معرض للمساءلة القانونية الجنائية والأدبية كما يلي:
- المساءلة المدنية يمكن للمريض رفع دعوى تعويض عن الخطأ الطبي بسبب الأضرار التي لحقت به مثل فقدان منفعة في جسمه وأيضا تعويض عن الاضطراب العاطفي والنفسي الذي تعرض له الشخص وذلك وفقا لما تنص عليه المادة 27 من نظام مزاولة المهنة على وجوب التعويض.
- المساءلة الجنائية: الخاص بالحق العام حيث يمكن رفع دعوى قضائية جنائية من خلال فرض العقوبات على الطبيب عندما يرتكب جريمة بحق المجتمع وذلك وفقا للمادة 28 التي توضح الحالات التي يتم فيها معاقبة الممارس الصحي جنائيا.
- المساءلة التأديبية وذلك لمنع الطبيب من القيام بهذا الفعل مرة أخرى حيث تنص المادة 32 من النظام الخاص بمزاولة المهن الصحية العقوبات عن القيام بالمخالفات الطبية.
نجد أن قيام الشخص الذي تعرض لخطأ طبي برفع دعوى خطأ طبي سوف يقلل من حدوث الأخطاء الطبية بل ويساعد على تطوير المجال الطبي.
الأخطاء الطبية في النظام السعودي.
سنتعرف على الأخطاء الطبية التي فرض القانون العقوبات عليها هذه الأخطاء كما يلي:
- القيام بمزاولة المهنة بدون ترخيص قانوني.
- تقديم معلومات غير صحيحة للحصول على الترخيص المهني.
- استخدام اختيار ثلاثي الأبعاد وهو وسيلة من وسائل الدعاية والتي يظن البعض من خلالها أن لديه الحق في مزاولة المهنة وهذا مخالف للحقيقة.
- يطلق الشخص على نفسه أنه أخصائي الصحة وليس لديه ترخيص لمزاولة المهنة.
- عدم معالجة المرضي بدون وجود سبب واضح.
عقوبة الإهمال الطبي في السعودية
تنص المادة 27 أن أي خطأ طبي ينتج من ممارس صحي الحق الضرر بالمريض يجب على مرتكب الخطأ تقديم تعويض وفقا لما حددته الهيئة الشرعية ك مبلغ مالي تعويض عن هذا الخطأ.
سنتعرف على بعض حالات الإهمال الطبية في السعودية كالتالي:
- عدم متابعة العلاج واهماله أو وجود خطأ أثناء فترة العلاج.
- جهل الطبيب ببعض الأمور الخاصة بالعلاج.
- قيام الطبيب بإعطاء علاج للمريض بهدف التجربة.
- القيام بإجراء عملية كتجربة وخصوصا إذا لم يتم إجراء هذه العملية على أي شخص من قبل وهذا مخالف للقانون.
- استخدام الأجهزة الطبية دون معرفة كيفية التعامل معها أو طريقة استخدامها.
- عدم الإشراف بشكل كامل على المريض.
في حالة تعرض الشخص لأي من الأخطاء الطبية السابقة يجب رفع دعوى تعويض عن خطأ حيث ستقع العقوبة على الطبيب المسؤول عن العلاج.
حيث تقسم عقوبة الإهمال الطبي كالتالي:
- العقوبة الجزائية يتحمل الطبيب الأخطاء الطبية “السجن لمدة ستة أشهر ودفع غرامة 50 ألف ريال سعودي” ومن الممكن تطبيق العقوبتين معا عندما تجد الهيئة الشرعية ضرورة لذلك.
- العقوبة المدنية حيث يجب على مرتكب الخطأ الطبي دفع تعويض مالي أو ديه وتحدد اللجنة مقدارها.
- العقوبة التأديبية وهي دفع غرامة مالية 10000 ريال سعودي ومن الممكن إلغاء ترخيص مزاولة المهنة للطبيب ومن الممكن ازالة اسم الطبيب من السجل المرخص بمزاولة المهنة.
وإلى هنا انتهى مقالنا وقدمنا لكم من خلاله دعوى التعويض عن الخطأ الطبي والأخطاء الطبية في النظام السعودي وعقوبة الإهمال الطبي في السعودية.
طيب في حال تملص الطبيب وخرج خارج البلد دون دفع قيمة التعويض من يتحمل قيمة التعويض ؟