تعتبر جرائم القتل من أبشع الجرائم التي شهدتها البشرية منذ بداية الخلق، وهي إحدى الجرائم التي وضعت لها الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة حدودًا لمرتكبيها في الدنيا والآخرة
حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً». صدق الله العظيم
وجريمة القتل هي جريمة جنائية يعاقب عليها القانون السعودي وفقا للشريعة الإسلامية والأحكام السعودية وقدد شدد النظام السعودي على تلك الجرائم نظرًا لخطورتها على استقرار المجتمع وذلك بمختلف أنواعها
فهناك جرائم قتل متعمدة وأخرى عن طريق الخطأ وقد يكون هناك حالات قتل بسبب الإهمال الطبي أو غيره من أنواع الإهمال الذي قد يودي بحياة الأفراد.
ونظرًا لخطورة تلك الجرائم فإن العقوبات الموقعة على مرتكبيها تعد من أكبر العقوبات المقررة في الأنظمة السعودية حيث يصل الحكم فيها في معظم الحالات إلى الإعدام، ولذلك يصبح اللجوء إلى محامي متخصص في تلك القضايا أمرًا بالغ الأهمية.
المهارات التي يتمتع بها محامي جرائم القتل
- القدرة على حل لغز قضايا القتل مهما بلغت صعوبتها.
- الإلمام بجميع القوانين المنظمة للجرائم الجنائية وخاصة قضايا القتل.
- لديه حلول قانونية لجميع الثغرات داخل القضية.
- خبرة وكفاءة عالية في الترافع أمام المحاكم في قضايا القتل.
مهام المحامي الجنائي في قضايا القتل
- حضور مرحلة التحقيقات والاستجواب وجلسات المحاكمة مع المتهم.
- تقديم الاستشارات القانونية الخاصة بجرائم القتل بمختلف أنواعها.
- يبحث وراء السبب الحقيقي لارتكاب الجريمة فقد يكون القتل بغرض الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الشرف أو غيرها من الأسباب.
- تجميع الأدلة والإثباتات والأدلة والبراهين التي بدورها قد تفيد في سير القضية وإظهار الحقيقة.
- يطلب الاستماع لأقوال الشهود الذين قد تفيد أقوالهم في تغيير مجرى التحقيقات.
- إعداد مذكرة الدفاع القانونية المناسبة وصياغتها صياغة دقيقة للترافع أمام المحاكم الجنائية المختصة.
- متابعة تقديم لائحة اعتراضية في حالة الاستئناف على الحكم الصادر.
- إيجاد الحلول الودية للتصالح بين الطرفين (القاتل وأسرة الضحية) في حالة القتل عن طريق الخطأ.
- التفاوض بخصوص الدية المفروضة من قبل القضاء.
أنواع جرائم القتل بالسعودية
تختلف جرائم القتل فيما بينها تبعًا للدوافع وراء ارتكابها والطريقة التي تمت بها، وهناك ثلاثة أنواع من جرائم القتل بالنظام السعودي وهي:
- القتل العمد: والذي يوصف بوجود سبق إصرار على ارتكاب الجريمة حيث يكون هذا النوع من الجرائم مخطط له بعناية.
- القتل شبه العمد: وهو الإيذاء الذي أدى إلى الموت حيث لا تكون نية القتل موجودة لدى مرتكب الجريمة ولكنه تعمد أن يؤذي الضحية إلا أن هذا الإيذاء أزهق روحها.
- القتل الخطأ: أحد أنواع القتل وإزهاق النفس الذي يتم نتيجة للإهمال مثل حالات الوفاة الناتجة عن حوادث السير أو الإهمال الطبي.
عقوبة القتل في النظام السعودي
فرضت السلطات السعودية عقوبات مشددة على مرتكبي جرائم القتل وذلك وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية وقد وردت نصوص عديدة في القرآن والسنة للتشديد على عقوبة القاتل
حيث قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون». صدق الله العظيم
وقد وضعت الأنظمة السعودية عقوبات على جرائم القتل وفقًا لنوع الجريمة التي ذكرناها سابقًا كما يلي:
- يعاقب كل من ارتكب جريمة القتل العمد بعقوبة الإعدام.
- يعاقب مرتكب جريمة القتل شبه المتعمد بدفع الدية مع التكفير عن الذنب المرتكب.
- كل من ارتكب جريمة القتل عن طريق الخطأ يعاقب بدفع دية تبلغ قيمتها 300 ألف ريال سعودي، وفي حالة قيام أهل الضحية بالتنازل عن حقهم في الدية يمكن للقاضي الحكم بعقوبة تعزيرية على المتهم.