أصبحت قضايا الطلاق من أكثر القضايا المعروضة أمام محاكم الأحوال الشخصية بالمملكة
وقد اختلفت الأسباب المؤدية لوقوع مثل هذا النوع من القضايا
فقد تنتهي الحياة الزوجية بين طرفين لأسباب تتعلق بالخيانة الزوجية أو العنف الأسري أو وجود مشاكل
وأزمات مادية أو عدم التوافق النفسي والذهني بين الطرفين،
كما أن لتطور وسائل التواصل الاجتماعي أثر كبير على الحياة الزوجية وعدم الرضا بين الطرفين،
هذا بالإضافة إلى عمليات التخبيب على الطرفين.
ولذلك يلجأ الزوجين لمحامي متخصص في مثل هذا النوع من القضايا للشروع في الإجراءات القانونية
أو التفاوض على تسوية تلك القضية بشكل عادل للطرفين بعيدًا عن ساحات القضاء.
أنواع الطلاق
يعتبر الطلاق هو إنهاء لعقد الزواج القائم بين الطرفين بإرادة الزوج المنفردة من خلال تلفظه
لبعض الألفاظ الصريحة أو الضمنية مثل: (أنتِ طالق – طلقتك – ليس لكِ رجعة لهذا البيت)
وينطوي الطلاق على نوعين أساسيين وهما:
- الطلاق الرجعي: في ذلك النوع من الطلاق يجوز للزوج إرجاع زوجته مرة أخرى سواء بالقول أو الفعل
بدون مهر أو عقد جديد وذلك خلال مدة العدة المقررة بعد وقوع الطلاق للمرة الأولى أو الثانية. - والطلاق البائن: في هذا النوع من الطلاق ينتهي عقد الزواج بمجرد وقوع الطلاق ولا يحق للزوج إرجاع زوجته في فترة العدة، وينقسم الطلاق البائن إلى نوعين وهما:
- طلاق البينونة الصغرى: يحتاج فيه الزوج لعقد ومهر جديد لإرجاع زوجته بعد الطلاق الأول والثاني.
- كذلك طلاق البينونة الكبرى: يقع هذا النوع بعد تطليق الرجل لزوجته الطلقة الثالثة ولا يحل له هنا إرجاعها
إلا إذا تزوجت من رجل آخر أولًا زواجًا صحيحًا لا شبهة فيه، ثم بعد ذلك يمكنها أن تعود لزوجها الأول
بعقد ومهر جديد.
وبالإضافة للنوعين السابقين فقد تلجأ الزوجة لطلب المساعدة من محامي طلاق متخصص في حالة تعرضها للطلاق التعسفي
وهو الطلاق الذي يتم بدون سبب مشروع، وقد أكد نظام الأحوال الشخصية السعودي الجديد على حقوق الزوجة في حالة تعرضها لمثل هذا النوع من الطلاق.
إطلع على : اعتراض على حكم طلاق في السعودية
مهام ومسئوليات محامي الطلاق
لعل أهم النجاحات التي يمكن أن يحققها محامي الأحوال الشخصية في مثل هذا النوع من القضايا هو المحافظة على الأسرة من الهدم والتفكك،
حيث يعتبر أول الحلول التي يلجأ إليها محامي الطلاق هو محاولة الصلح بين الطرفين حفاظا على الأسرة من الانهيار وحماية للأبناء من التشتت بين الأبوين،
لذلك فإن محامي قضايا الطلاق يتميز بحكمة بالغة في التعامل مع تلك القضايا. وفي حالة تعذر محاولات الإصلاح يبذل محامي الطلاق جهوده لإنهاء النزاع بعيدًا عن ساحات القضاء وتقديم المشورة القانونية للطرفين
مع ضمان حقوق كلا الطرفين فإذا فشلت محاولات التسوية ففي هذه الحالة يقدم محامي الطلاق على الشروع في الإجراءات القانونية أمام المحكمة المختصة
وإعداد مذكرات الدعوة وحضور الجلسات والترافع أمام القاضي المختص.
وقد يلجأ محامي قضايا الطلاق أيضًا إلى رفع دعوى لإثبات وقوع حالة الطلاق وتوثيقها واستخراج مستند رسمي بالواقعة وذلك في حالة رفض الزوج أو مماطلته في إثباتها بشكل رسمي.
والجدير بالذكر أن دور محامي الطلاق لا ينتهي عند هذا الحد بل قد تمتد مسئولياته في قضايا أخرى متعلقة بالطلاق مثل قضايا النفقة والحضانة والرؤية وغيرها.
رفع دعوى طلاق إلكترونية
وتيسيرًا على المواطنين أتاحت وزارة العدل رفع دعوى الطلاق إلكترونيًا من خلال بوابة ناجز الإلكترونية
ويمكن لأحد الزوجين الاستعانة بمحامي متخصص في قضايا الطلاق للقيام بالتسجيل على الموقع
وتقديم الطلب وتعبئة بيانات الطرفين (الاسم – رقم الهوية الوطنية – تاريخ الميلاد – رقم الهاتف –
محل الإقامة – مهنة الزوج – عدد الزوجات – عدد مرات الطلاق – رقم عقد الزواج – تاريخ تصديق الزواج)
إلى جانب تعبئة أسماء الشهود وتاريخ الميلاد الخاص بهم وأرقام هويتهم، مع رفع جميع المرفقات اللازمة ثم طباعة صحيفة الدعوى والتوجه للمحكمة في الموعد المحدد لنظر القضية.